عظمة الكتاب المقدس وحفظ الله له عبر آلاف السنين

 تطور النظام الرباعي

هذا المقال هو محاولة لتبسيط وتلخيص فترة معقدة في التاريخ الروماني. للحصول على مناقشة مستفيضة وشاملة، راجع تي دي بارنز، وقسطنطين، ويوسابيوس.

قرر دقلديانوس، الذي نجح بمفرده في إنقاذ الإمبراطورية من حافة الدمار، أن الإمبراطورية بحاجة إلى هيكل تنظيمي مختلف. قرر أن الإمبراطورية يجب أن يتم تقسيمها إلى أجزاء أكثر قابلية للإدارة. سيحكم كل نصف الإمبراطورية حاكم مختلف، يُعرف باسم أغسطس . وكان كل أغسطس، بدوره، يساعده "حاكم تحت التدريب" مبتدئ يُعرف باسم "قيصر" .

أسس دقلديانوس هذه السياسة من خلال تسمية نفسه أغسطس في النصف الشرقي من الإمبراطورية ومكسيميانوس أغسطس في الغرب. واختار دقلديانوس جاليريوس ليكون قيصرًا له ، بينما اختار مكسيميانوس قسطنطينوس والد قسطنطين الكبير.

كان القياصرة تابعين للأوغسطيين ، لكنهم حافظوا على درجة كبيرة من الحكم الذاتي. تم منح كل واحد من الحكام الأربعة منطقة ليحكمها. حكم دقلديانوس الشرق، وحكم غاليريوس إليريكوم، وحكم ماكسيميان إيطاليا، وحكم قسطنطينوس بلاد الغال.

تبدو الكلية الإمبراطورية الأصلية كما يلي:

293 - 304		الغرب	شرق
	أغسطس	ماكسيميان (إيطاليا)	دقلديانوس (الشرق)
	قيصر	قسطنطينوس (الغال)	جاليريوس (إليريكوم)

في عام 305، تقاعد دقلديانوس ومكسيميانوس. ثم صعد قسطنطيوس وجالريوس إلى منصب أغسطس ، وتم تسمية سيفيروس ومكسيمينوس قياصرة .

305- 306		الغرب	شرق
	أغسطس	قسطنطينوس (الغال)	جاليريوس (إليريكوم)
	قيصر	سيفيروس (إيطاليا)	ماكسيمينوس (الشرق)

كما اتضح فيما بعد، تم تدوير الكلية الإمبراطورية بنجاح مرة واحدة فقط. في عام 306، بعد وقت قصير من توليه منصب أغسطس ، توفي قسطنطينوس، ويبدو أنه ترك لقبه وسلطته لابنه قسطنطين. لم يضيع قسطنطين أي وقت في تسمية نفسه بأغسطس الجديد ، على الرغم من أن هذا القرار لم يتم الاتفاق عليه من قبل الأعضاء الآخرين في الكلية الإمبراطورية. لم يرغب غاليريوس، الذي أصبح الآن الإمبراطور الأكبر في الشرق، في الاعتراف بقسطنطين على أنه أغسطس ، وأطلق على سيفيروس لقب أغسطس . ثم سمي قسطنطين بالقيصر الجديد .

خلال هذا الوقت، انزعج ماكسينتيوس، ابن ماكسيميان، لأنه تم تجاوزه في تعيين إمبراطوري آخر، ولذلك اغتصب إيطاليا. ثم عين نفسه أغسطس ، لكن غاليريوس حرم من الاعتراف الرسمي به. عرف ماكسينتيوس أنه سيحتاج إلى المساعدة في الدفاع عن أراضيه التي حصل عليها حديثًا، وطلب المساعدة من والده المتقاعد أوغسطس ماكسيميان. من الناحية الفنية، لم تتغير الكلية الإمبراطورية، على الرغم من أن ماكسينتيوس كان يتمتع بسلطة أكبر في إيطاليا من سيفيروس.

306 – 307		الغرب	شرق
	أغسطس	سيفيروس (إيطاليا، القتال من أجل السيطرة) (ماكسنتيوس/ماكسيميان يستوليان على إيطاليا)	جاليريوس (إليريكوم)
	قيصر	قسطنطين (الغال)	ماكسيمينوس (الشرق)

حكم ماكسينتيوس وماكسيميان بشكل مشترك وصدوا سيفيروس، مما أدى إلى مقتله في النهاية عام 307. بعد هزيمة سيفيروس، حاول ماكسيميان الإطاحة بابنه وخسر. ثم فر إلى قسنطينة طلباً للحماية. أصبح غاليريوس يائسًا جدًا لفرض بعض النظام على الغرب لدرجة أنه استدعى دقلديانوس من التقاعد. لم يكن القصد أن يحكم دقلديانوس مرة أخرى، بل أن يستخدم دقلديانوس نفوذه من أجل اختيار أغسطس جديد للغرب يكون قادرًا بالفعل على ممارسة السلطة. وقد أدى هذا مؤقتًا إلى ظهور "قاعدة الستة" الشهيرة المذكورة في يوسابيوس.

307 – 308		الغرب	شرق
	أغسطس	دقلديانوس (محاولة استعادة إيطاليا) (مكسنتيوس/مكسيميانوس يسيطران على إيطاليا)	جاليريوس (إليريكوم)
	قيصر	قسطنطين (الغال)	ماكسيمينوس (الشرق)

خلال كل هذه الاضطرابات، ظل قسطنطين غير متورط قدر الإمكان. لم يكن يريد أن يفعل أي شيء من شأنه أن يعرض شرعية حكمه للخطر في نظر غاليريوس، لأن غاليريوس كان العضو البارز في الكلية الإمبراطورية. قام دقلديانوس وجاليريوس، جنبًا إلى جنب مع ماكسيميان، برفع ليسينيوس إلى منصب أغسطس الغرب. تبدو الكلية الآن هكذا:

308 – 309		الغرب	شرق
	أغسطس	ليسينيوس (إيطاليا، نظريًا) (ماكسنتيوس يسيطر على إيطاليا)	جاليريوس (إليريكوم)
	قيصر	قسطنطين (الغال)	ماكسيمينوس (الشرق)

على الرغم من أنه كان يفتقر إلى أي سلطة حقيقية، إلا أن ماكسيميانوس انضم إلى قسطنطين وأطلق عليه اسم أغسطس الغرب، وهو التعيين الذي لم يعترف به ماكسيمينوس وغاليريوس في الشرق. استخدم ماكسيميان منصبه ليصبح جنرالًا في جيش قسطنطين. وسرعان ما استخدم منصبه لمحاولة الإطاحة بقسنطينة، ولكن سرعان ما تم قمع الانتفاضة من قبل قسطنطين، وشنق ماكسيميان نفسه بعد ذلك. خلال هذا الوقت تمت ترقية ماكسيمينوس أيضًا إلى رتبة أغسطس . الكثير للقياصرة حتى 317:

309 – 311		الغرب	شرق
	أغسطس	ليسينيوس (إيطاليا، نظريًا)قسنطينة (بلاد الغال) (ماكسنتيوس يسيطر على إيطاليا)	غاليريوس (شرق/إليريكوم)ماكسيمينوس (شرق)
	قيصر

توفي غاليريوس عام 311. واغتنم ماكسيمينوس الفرصة على الفور للاستيلاء على إليريكوم. أراد ليسينيوس أيضًا إليريكوم، وبدا أن المسرح مهيأ للمعركة. ومع ذلك، لم تحدث المعركة أبدًا، وتصالح ماكسيمينوس وليسينيوس. ظل ماكسيمينوس حاكمًا لإيليريكوم.

بينما كان ليسينيوس منشغلًا في إليريكوم، قام ماكسينتيوس بمقامرة وهاجم قسطنطين. ذهب قسطنطين إلى الحرب وحقق انتصارًا حاسمًا على مكسنتيوس عام 312. وفي النهاية، خرج المغتصب من الصورة. ولكن ظهرت مشكلة جديدة. لقد غزا قسطنطين الآن المنطقة التي كان يحكمها ليسينيوس نظريًا. كان قسطنطين ذكيًا للغاية، وعقد تحالفًا مع ليسينيوس من خلال منح ليسينيوس يد أخته للزواج. كان قسطنطين مسؤولاً بشكل آمن عن الغرب بأكمله، وكان ليسينيوس مستعدًا لشن حرب على مكسيمينوس في الشرق.

311 - 313		الغرب	شرق
	أغسطس	ليسينيوس (إيطاليا، من الناحية النظرية)قسنطينة (إيطاليا/غال)	ماكسيمينوس (إليريكوم/الشرق)
	قيصر

في عام 313، عبر ليسينيوس إلى آسيا الصغرى وأعلن الحرب على ماكسيمينوس. فاز ليسينيوس واستولى على إليريكوم. واصل الشرق وفي النهاية غزا المشرق. وأدرك مكسيمينوس أن النهاية كانت قريبة، فانتحر ببطء ومؤلم.

313 - 317		الغرب	شرق
	أغسطس	قسطنطين (إيطاليا / بلاد الغال)	ليسينيوس (إليريكوم/الشرق)
	قيصر

بعد فترة وجيزة من تعزيز ليسينيوس لسلطته في الشرق، أعلن قسطنطين الحرب عليه في ظل ظروف مشكوك فيها. غزا آسيا الصغرى، وعين ليسينيوس فالنس قيصرًا للدفاع عن الحدود. ومع ذلك، هُزِم فالنس وقُتل بموجب المعاهدة اللاحقة بين قسطنطين وليسينيوس. وكانت آسيا الصغرى الآن تابعة لقسطنطين. كإمبراطور كبير، اختار قسطنطين القيصرين الجديدين ، ولديه قسطنطيوس وكريسبوس. 

317 – 324		الغرب	شرق
	أغسطس	قسطنطين (الغال)	ليسينيوس (الشرق)
	قيصر	كونستانتيوس (إيطاليا)	كريسبوس (إليريكوم)

استمر هذا الترتيب الجديد لمدة سبع سنوات تقريبًا. ومع ذلك، بدأ ليسينيوس في اضطهاد رعاياه المسيحيين، مما أعطى قسطنطين العذر المثالي للقضاء عليه في النهاية. في عام 324، هاجم قسطنطين نيقوميديا ​​وأطاح ليسينيوس. كان قسطنطين الآن على رأس الإمبراطورية بأكملها، وكان أبناؤه نوابًا له. أدى هذا إلى إنهاء فكرة النظام الرباعي بشكل فعال.

324 – 337		الغرب	شرق
	أغسطس	قسطنطين (الغال)	قسنطينة (شرق)
	قيصر	كونستانتيوس (إيطاليا)	كريسبوس (إليريكوم)

 ملاحظة تمت الكتابة و الترجمة من قبل الاخ يوئيل احد خدام المسيح في النسور المسيحية