سؤال:- ماذا حدثَ للوط عندما اختار لنفسهِ وادي الاردن للسكن فيها؟
يقول لنا الكتاب المقدس في سفر التكوين ان لكثرة مواشي و غنم كل من ابرام (ابراهيم) و لوط
" فرفع لوط عينيه فرأى وادي الأردن بتجاه الصوغر ريان كلهُ، جنة الرب، كأرض مصر قبل أن دمرَ الرب سدوم و عمورة. فاختارَ لنفسهِ وادي الأردن ورحلَ إلى المشرق و انفصل الواحد عن الاخر” (تكوين ١٣: ١٠-١١).
هذا الاختيار الشخصي صارَ من دون مشاورة الرب القدير ، ادى بلوط ان يكون اسيراً هو و كل ما يملك في قبضة ملك كدرلعومر الذي تحالفَ مع ثلاث ملوك اخرين حتى يوقعوا بملوك ارض سدوم، عمورة، أدمة، صبوييم و صوغر . (راجع تكوين ١٤: ١-١٢)
لان لوط رأى بالعين البشرية و قاس الامان و النعيم كذلك بالعين بشرية.. حيث رأى سدوم غنية بالثروة و ظهرت و كأنها جنة الرب، لم يعلم ان سلامها سينتزع منها فوراً رغم معرفتهِ ان تلك الارض و ناسها "اشرارا خاطئين جداً امام الرب" (تكوين ١٣: ١٣). عكس ابرام الذي اخذ مشورة الرب في السكن و الذي وعد الرب لهُ بكثر النسل و بارك ثروتهِ (تكوين ١٣: ١٤-١٨) و (تكوين١٤: ١٩).
فالخلاصة يا احبتي نتعلم من اختبار لوط اليوم ان لا نتكل على معرفتنا بل كما يقول الكتاب المقدس " اتَّكِلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فِطْنَتِكَ لَا تَعْتَمِدْ.اعْرِفِ الرَّبَّ فِي كُلِّ طُرُقِكَ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ." ( امثال ٣: ٥-٦)
مع احلا الانسان الذي يتكل على الرب فراحتهِ لا مقياس لها و سعادتهِ ابدية قلبهُ مطمئن دوماً مهما حدث حولهِ فلا يمسهُ شئ لانُ عرف اسم الرب و هكذا يحفظهُ من كل شر.